قلب.. لا يعرف الحسد

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا جالسين مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في المسجد ففال عليه الصلاة والسلام .. سيخرج لكم من هذا الفج رجل من أهل الجنة وما هي إلا لحظات حتي أقبل علينا رجل ينفض لحيته من وضوئه فانتظرت حتي فرغت الصلاة وتبعته حتي دخل داره فطرقت عليه بابه .. وقلت له إن بيني وبين أبي نزاع وخصام ومنعني من دخول البيت لمدة ثلاثه أيام فهل تأويني عندك فقال: علي الرحب والسعه تفضل .. فمكثت عنده ثلاثه أيام بلياليها لم أجده يفعل شي غير الفرض فلما أتممت المده خرج معي يودعني فقلت له والله ليس بيني وبين أبي أي نزاع أو خصام ولم يمنعني من دخول البيت ولكنني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يبشرك بالجنه فأردت أن أعرف ماذا تفعل فقال : هكذا كما رأيتني .. فخرجت مطرقا براسي .. وعندما وصلت الي صحن الدار ناداني قائلا: ياهذا والله أنني لا أحمل في قلبي حسدا لخير أعطاه الله لاحد...

يا تري كم منا يحمل قلبا نقيا صافيا لا حقدا أو حسدا للاخرين ..
أنا أتمنا ها للجميع حتي تظلل حياتنا المحبة والوئام ونجعل من مجتمعنا مثالا يحتذي...
ودمتم

اللهم احشرنا مع هذه الزمرة وتقبل منا اعمالنا وادخلنا دارك دار النعيم

الحسد أنواع، منها ما هو ممدوح مرغوب فيه، وأغلب أنواعه مذموم، وبعضها أشد ذماً من بعض، والأنواع هي:

1. تمني أن يكون مثل صاحب النعمة، وهذا يسمى حسداً تجاوزاً، وإلا فهي غبطة وتنافس وتمني أن يكون له مثل ما لصاحب النعمة دون تمني زوالها عنه وذهابها منه.

2. تمني زوال النعمة من الغير لتعود إليه هو.

3. تمني زوال النعمة من الغير ولو لم تعد إليه هو.
وهذا من اسواء انواع الحسد .
نسال الله ان ينقى قلوبنا من الغل والحسد وان يجعل قلوبنا صافية نقية .

شكرا ياقيقم علي الاضافة الجميله والشرح الوافي والمميز

وشكرا لك وللاخ كباشى علي المرور.....