منتديات ابناء العيدج



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ابناء العيدج

منتديات ابناء العيدج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافية - اجتماعية - سياسية - رياضية تعتني بمدينة العيدج


2 مشترك

    الصبر

    حسن علي حسن
    حسن علي حسن


    المساهمات : 449
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009
    العمر : 44
    الموقع : الصين

    الصبر Empty الصبر

    مُساهمة  حسن علي حسن الأربعاء أبريل 28, 2010 10:48 am

    معنى الصبر: حبس النفس على الطاعة وكفُّها عن المعصية والدوام على ذلك.

    أيها المؤمنون، إن الصبر أنواع متلازمة، فأعظم أنواع الصبر الصبر عن المعصية والمحرمات، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد:22]. وأكثر الناس يقدر على فعل الطاعة ويصبر عليها، ولكنه لا يصبر عن المعصية، فلقلّة صبره عن المحرمات لا يوصف بأنه من الصابرين، ولا ينال درجة المجاهدين الصابرين، فلا يعصم من ورود الشهوات إلا الصبر القويّ والورع الحقيقي، والمسلم إذا لم يكن متصفا بالصبر فقد تأتي عليه ساعة تلوح له فيها لذّة عاجلة أو منفعة قريبة أو شهوة عابرة أو كبيرة موبقة، فتخور عزيمته، وتضعف إرادته، ويلين صبره، ويغشى المحرّم، ويقع في الموبقات، ويشقى شقاء عظيمًا، ويلقى عذابًا أليما، فالصبر عن المحرمات للإنسان مثل كوابح السيارات، فتصوّر سيارة بلا كوابح، والإنسان إذا لم يحجزه صبره وإيمانه عن المحرمات كان مآله في الدنيا الذلة والهوان أو السجن، وفي الآخرة جهنّم وساءت مصيرا، مهما كان قد أوتي حظا في الدنيا.

    النوع الثاني من الصبر هو الصبر على طاعة الله تعالى، بالصبر على أدائها وإصابة الحق فيها بالتمسك بسنة النبي والصبر على المداومة عليها، قال الله تبارك وتعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر:99]، وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران:200]. قال الحسن البصري رحمه الله: "أمِروا أن يصبروا على دينهم الذي ارتضاه الله لهم وهو الإسلام، فلا يدعوه لسراء ولا لضراء، ولا شدة ولا رخاء، وحتى يموتوا مسلمين، وأن يصابروا الأعداء الذين يفتنون دينهم، وأما المرابطة فهو المداومة في مكان العبادة والثبات على أمر الله فلا يضيع. وروى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: ((ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط)).

    والنوع الثالث من الصبر هو الصبر على الأقدار والصبر على المصائب والمكاره التي تصيب العباد، وذلك الصبر لا يكون محمودًا إلا مع الاحتساب؛ بأن يعلمَ بأنّ المصيبة مقدّرة من الله، وأنّ من صبر أُجِر وأمر الله نافذ، ومن جزع وتسخّط أثم وأمر الله نافذ، قال تبارك وتعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157]. قال عمر بن الخطاب : (نِعمَ العِدلان، ونِعمتِ العلاوة)، يعني: أن قول الله تبارك وتعالى: أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ عدلان، يشبَّهان بعدلَي البعير في الحمل، وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ هي العلاوة، وهو ما يكون بين العِدلين.
    وعن أنس قال: قال رسول الله : ((إذا أراد الله بعبده خيرًا عجّل له العقوبةَ في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشرَّ أمسك عنه بذنبه حتى يُوافَى به يومَ القيامة، وإنَّ عِظَم الجزاء مع عظم البلاء، وإنّ الله إذا أحبّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط)) رواه الترمذي وقال: "حديث حسن".
    ولقد أمر الله بالصبر في آيات كثيرة من كتابه:

    فأمر بالصبر أمرًا مطلقًا، كما في قوله تعالى: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ [النحل:127].
    وأمر بالصبر في أمور مخصوصةٍ لشدّة الحاجة إلى الصبر فيها: فأمر بالصبر لحكم الله تعالى الشرعي والقدريّ، قال الله تعالى: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا [الإنسان:24]. وأمر بالصبر على أذى الفاجرين، قال تبارك وتعالى: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [آل عمران:186]. وأمر بالصبر على ما يترتّب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأذى والألم لما في ذلك من المشقّة، قال تبارك وتعالى: يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [لقمان:17]. وأمر بالصبر لمن ولي شيئًا من أمر المسلمين قليلا كان أو كثيرًا، فقد قال وقد بلغه عن قوم أنهم يؤذونه بالكلام من المنافقين، فقال : ((لقد أوذي أخي موسى بأكثر من هذا فصبر)).

    وأمر الله تعالى المسلم أن يستعين بالله في التخلّق بالصبر والتمسّك بالطاعة، فقال الله تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [البقرة:45]. وأمر الله المسلم أن يعوّد نفسه على خلُق الصبر في كلّ حالةٍ، فأمره بذلك فإنّ العادةَ تساعد على الخُلُق، ففي الصحيحين: ((ومن يتصبّر يصبِّره الله، ومن يستغن يُغنه الله)).
    ووعد الله تبارك وتعالى على الصبر أعظم الثواب والنجاة من العقاب، قال تبارك وتعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10]، وقال عز وجل عن ثواب الصابرين: أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد:22-24].

    بارك الله لي ولَكم في القرآنِ العظيم، ونفَعني وإيّاكم بما فيهِ من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وبقولِه القويم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب فاستغفِروه، إنّه هو الغفور الرحيم.
    avatar
    ود كمال الدين*


    المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 16/12/2009

    الصبر Empty رد: الصبر

    مُساهمة  ود كمال الدين* الأربعاء أبريل 28, 2010 2:46 pm

    الابن الصابر الظافر حسن ؟؟؟ (هنيئا لك) فانت فى ظنى اكثر من تجرع مرارة الصبر واسا العلى القديران يعوض صبرك خيرا ويزدك مما انت فيه من العلم وادعو لك من صميم قلبى بالتوفيق (ولكم ظلمنا حين لم نقف بجانبك وانت فى امس الحاجة لنا ولكنها الغربة سامح الله من هدانا اليها
    حسن علي حسن
    حسن علي حسن


    المساهمات : 449
    تاريخ التسجيل : 14/11/2009
    العمر : 44
    الموقع : الصين

    الصبر Empty علي الدرب سائرون

    مُساهمة  حسن علي حسن الخميس أبريل 29, 2010 10:04 am

    الخال العزيز سلام من الله عليك طال شوقنا اليكم
    هاهي الغربه من جديد احتضنتنا بعدكم ونخاف ان ترمينا في شرها وتليهنا عن اهلنا وبلدنا
    اللهم ارجعنا الي اهلنا سالمين اجمع شملنا من جديد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 11:37 pm