مدخل أول :
الحزن لا يتخير الدمع ثياباً
كي يسمى بالقواميس بكاء
هو شيء يتعرى من فتات الروح
يعبر في نوافير الدم الكبرى
(الحزن فينا كائن يمشي على ساقين )
مدخل ثاني :
يا موت لو تركتو مننا قد سرقتو
كنا نقول دا وقتو لكنك حقيقه
مدخل خاص :
يا حليلك يا اخوي يا عاصم
يا حليلك يا زول متعــاظم
يا حليلك يا الدايماً باسـم
يا حليلك يا الراقي وفاهم
في مثل هذا اليوم من العام السابق (2009) أفل عن سمانا نجم لامع و بدر ساطع وكوكب رائع من كواكب العيدج المنيرة واسع العطاء يهب الضياء ينير الطريق و يهدي السائرين في عتمة الظلام .
في مثل هذا اليوم من العام الماضي و في خميس حزين حالك السواد لفه الصمت و الوجوم و إمتلأ بالرهبة و الخوف و الشمس تسحب اخر اشعتها الذهبيه و تلوح بإشارات الخروج مودعة الكون , كانت هناك روح طاهره في جسد طيب مسجاة في سرير أبيض بمستشفى القلب بالخرطوم . كانت تلقي بإبتسامه وضيئه كما أشعة الشمس و تعلن بها عن اّخر لحظات تواجدها في دنيانا الفانيه و تزمع الرحيل مع شمس ذلك اليوم في تناغم و إتسجام يشبه أرقام تاريخ اليوم( 8-10-2009) و كأنما هناك إتفاق مسبق بالخروج في اّن واحد ليعلن الكون تراكم الظلمه بغروب شمس و أفول نجم و نهاية إبتسامه مشرقه .
حينها نعى الناعي و بكل مكنونات الحسرة و الإلتياع رحيل الأخ الحبيب عاصم مصطفى عن دنيانا الفانيه
عندها إظلمت فضاءات العيدج تماما و سرت في مفاصلها كل أنواع الحسرة و الألم من هول الصدمه و عظم الفاجعه . بكته كما لم تبكي أحداً من قبل . لم يستطع أكثر الناس جلداً أن يحبس اّهاته و يكفكف أدمعه . كانت الصدمه أقسى من أن يتحملها جموع من توافدوا الى مكان العزاء . لا تستطيع التمييز بين أهله و أصدقائه , وما أكثرهم . كان تلاحماً غريباً قاسمه المشترك عظم الفقد و هول الفاجعه .
فرحيل عاصم لم يكن يعني نهاية إنسان عادي , بل كان يعني رحيل فكره و نهاية شاب طموح و وثاب تمرد على العاديه و خرق عباءة المألوف و كسر أطر النمطيه في تعاملاته و علائقه الاجتماعيه الممتده و المتميزه .
و قد كانت حياته كإطلال سحابه , إبتل بغيثها الطيب ظاهر الأرض و ما يزال باطنها يتوق اليها , و لكنه رحل كضوء البرق , لم تكد تراه الأعين بوضوح . و ذهب و الجميع في دهشه و ترك أبواب الشجن مشرعه تعانق غياهب الحزن و فجيعة الغياب .
كان دائم الإبتسام , عظيم الفكرة , يتمتع بروح مرحه و سخريه محببه و ( قلب ) نقي و نفس رضيه .
عرفته عن قرب في بداية الألفيه الجديده . جمعتنا الغرفه (10) بحر الجبل أو غرفة أولاد العيدج بداخلية الوسط بجامعة الخرطوم . كان في اولى سنينه الجامعيه و كنا في خواتيم ايامنا بالجامعه , و منذ ذلك التاريخ لم نفترق إلا لماماً , الفناه أخاً وفياً و صديقا صدوقاً و مخلصاً و حاضراً بيننا في كل الأوقات بإبتسامته الدائمه و سخريته المحببه . لكل ذلك أحببناه و صار جزءاً أصيلاً من تفاصيل حياتنا نفتقده إذا غاب و نحن إليه إذا إبتعد , ولا يكتمل مجلس أنسنا إلا بحضوره و قد كان وفياً لإخائنا و صداقتنا لذا كان لزاماً علينا أن نكون أوفياء لذكراه , فبفقده فقدنا أخاً حبيباً إلى نفوسنا قريبا قلوبنا و بفقده ترملت العشره الطيبه و تيتم الوفاء و الإخلاص و لبست الصداقه الحقه ثوب الحداد .
ألا رحم الله أخي و صديقي (عاصم) و جعل الجنة متقلبه و مثواه مع الصديقين و الشهداء . اللهم تقبله عندك قبولاً حسناً و أغسله بالماء و الثلج و البرد ونقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس , اللهم و اشمله برحمة من عندك و اسكنه عليين و عزاءنا أنه بين يدي رحمتك .
نبض إول :
عام مر على رحيلك يا ( عاصم ) و لكن ما زالت في العين دمعه و في النفس لوعه و في الحلق عبره و في القلب حسره و لن ننساك مادام بنا نبض لأن روحك مازالت تحلق حولنا و تحوم بيننا تبثنا ذكريات الماضي القريب لأن رحيلك عنا كان جسداً لا روحاً .
نبض ثاني :
طاب غرس إخائك أيها الخلوق فأينعت ثماره خيراً كثيراً و وفاءاً ممتداً و صدقاً و إخلاصاً فطب مرقداً أيها النبيل .
نبض أخير :
ستبقى فينا لحناً أبدياً جميل ...
الحزن لا يتخير الدمع ثياباً
كي يسمى بالقواميس بكاء
هو شيء يتعرى من فتات الروح
يعبر في نوافير الدم الكبرى
(الحزن فينا كائن يمشي على ساقين )
مدخل ثاني :
يا موت لو تركتو مننا قد سرقتو
كنا نقول دا وقتو لكنك حقيقه
مدخل خاص :
يا حليلك يا اخوي يا عاصم
يا حليلك يا زول متعــاظم
يا حليلك يا الدايماً باسـم
يا حليلك يا الراقي وفاهم
في مثل هذا اليوم من العام السابق (2009) أفل عن سمانا نجم لامع و بدر ساطع وكوكب رائع من كواكب العيدج المنيرة واسع العطاء يهب الضياء ينير الطريق و يهدي السائرين في عتمة الظلام .
في مثل هذا اليوم من العام الماضي و في خميس حزين حالك السواد لفه الصمت و الوجوم و إمتلأ بالرهبة و الخوف و الشمس تسحب اخر اشعتها الذهبيه و تلوح بإشارات الخروج مودعة الكون , كانت هناك روح طاهره في جسد طيب مسجاة في سرير أبيض بمستشفى القلب بالخرطوم . كانت تلقي بإبتسامه وضيئه كما أشعة الشمس و تعلن بها عن اّخر لحظات تواجدها في دنيانا الفانيه و تزمع الرحيل مع شمس ذلك اليوم في تناغم و إتسجام يشبه أرقام تاريخ اليوم( 8-10-2009) و كأنما هناك إتفاق مسبق بالخروج في اّن واحد ليعلن الكون تراكم الظلمه بغروب شمس و أفول نجم و نهاية إبتسامه مشرقه .
حينها نعى الناعي و بكل مكنونات الحسرة و الإلتياع رحيل الأخ الحبيب عاصم مصطفى عن دنيانا الفانيه
عندها إظلمت فضاءات العيدج تماما و سرت في مفاصلها كل أنواع الحسرة و الألم من هول الصدمه و عظم الفاجعه . بكته كما لم تبكي أحداً من قبل . لم يستطع أكثر الناس جلداً أن يحبس اّهاته و يكفكف أدمعه . كانت الصدمه أقسى من أن يتحملها جموع من توافدوا الى مكان العزاء . لا تستطيع التمييز بين أهله و أصدقائه , وما أكثرهم . كان تلاحماً غريباً قاسمه المشترك عظم الفقد و هول الفاجعه .
فرحيل عاصم لم يكن يعني نهاية إنسان عادي , بل كان يعني رحيل فكره و نهاية شاب طموح و وثاب تمرد على العاديه و خرق عباءة المألوف و كسر أطر النمطيه في تعاملاته و علائقه الاجتماعيه الممتده و المتميزه .
و قد كانت حياته كإطلال سحابه , إبتل بغيثها الطيب ظاهر الأرض و ما يزال باطنها يتوق اليها , و لكنه رحل كضوء البرق , لم تكد تراه الأعين بوضوح . و ذهب و الجميع في دهشه و ترك أبواب الشجن مشرعه تعانق غياهب الحزن و فجيعة الغياب .
كان دائم الإبتسام , عظيم الفكرة , يتمتع بروح مرحه و سخريه محببه و ( قلب ) نقي و نفس رضيه .
عرفته عن قرب في بداية الألفيه الجديده . جمعتنا الغرفه (10) بحر الجبل أو غرفة أولاد العيدج بداخلية الوسط بجامعة الخرطوم . كان في اولى سنينه الجامعيه و كنا في خواتيم ايامنا بالجامعه , و منذ ذلك التاريخ لم نفترق إلا لماماً , الفناه أخاً وفياً و صديقا صدوقاً و مخلصاً و حاضراً بيننا في كل الأوقات بإبتسامته الدائمه و سخريته المحببه . لكل ذلك أحببناه و صار جزءاً أصيلاً من تفاصيل حياتنا نفتقده إذا غاب و نحن إليه إذا إبتعد , ولا يكتمل مجلس أنسنا إلا بحضوره و قد كان وفياً لإخائنا و صداقتنا لذا كان لزاماً علينا أن نكون أوفياء لذكراه , فبفقده فقدنا أخاً حبيباً إلى نفوسنا قريبا قلوبنا و بفقده ترملت العشره الطيبه و تيتم الوفاء و الإخلاص و لبست الصداقه الحقه ثوب الحداد .
ألا رحم الله أخي و صديقي (عاصم) و جعل الجنة متقلبه و مثواه مع الصديقين و الشهداء . اللهم تقبله عندك قبولاً حسناً و أغسله بالماء و الثلج و البرد ونقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس , اللهم و اشمله برحمة من عندك و اسكنه عليين و عزاءنا أنه بين يدي رحمتك .
نبض إول :
عام مر على رحيلك يا ( عاصم ) و لكن ما زالت في العين دمعه و في النفس لوعه و في الحلق عبره و في القلب حسره و لن ننساك مادام بنا نبض لأن روحك مازالت تحلق حولنا و تحوم بيننا تبثنا ذكريات الماضي القريب لأن رحيلك عنا كان جسداً لا روحاً .
نبض ثاني :
طاب غرس إخائك أيها الخلوق فأينعت ثماره خيراً كثيراً و وفاءاً ممتداً و صدقاً و إخلاصاً فطب مرقداً أيها النبيل .
نبض أخير :
ستبقى فينا لحناً أبدياً جميل ...