المرحوم

اهلي واحبابي . بعد التحيه والاحترام والتقدير . ارجو منكم ان تترحمو علي فقيد العيدج حبيب ليس بصفتي عمي ولكن هو ابن وخال وعم العيدج .انا لله وانا اليه راجعون

اللهم ارحمه بقدر ما قدم لهذا البلد واسكنه فسيح جناته مع الصديق والشهداء وحسن اولئك رفيقا

صحيفة الرائد: حبيب شمال البطانة يترجل

حبيب شمال البطانة يترجل
================================================================================
أكرم on 24 / 06 / 2009 11:05:00

بقلم: د. عاطف الشيخ علي
عرفته منطقة شرق الجزيرة وبحري الجزيرة
بقراها الممتدة ومجالسها الريفية ولجانها
المتعددة وكافة مسميات العمل الإداري الشعبي
بدءًا بالنظام المايوي وحتى ثورة الإنقاذ
الوطني, فالرجل عركته مايو منذ ولاية عبد
الرحيم محمود للإقليم الأوسط الذي عرف بصديقه
الشخصي والرجل ظل متحالفاً مع كافة الأنظمة
المتعاقبة على الولاية دافعه حب العمل العام
من اجل منطقته وخدمة الأرياف والقرى الصغيرة
من حفر للآبار ومراكز صحية والتعليم.
إنه حبيب الفكي حمد ابن منطقة العيدج الواقعة
على شريط النيل الأزرق ببعد مسافة قصر الصلاة
عن العاصمة الخرطوم فقد رضع هذا الحبيب من ثدي
المنطقة التي عرفت بإنجاب الإدارة الأهلية
والرموز الشعبية منذ الاستقلال فعاشر وخالط
وجالس واستمع ورأى وبادر وخاطر وغامر فكان أن
شكل مادة للسياسة الشعبية خارج الأكاديمية
والتعليم.. فالرجل بفضل مؤهله العلمي صار
مدرسة للعمل التطوعي مطبقاً بذلك مبدأ
الاستخلاف في الأرض فقد عرف بذكائه الخارق
وفطنته ورؤيته الثاقبة, خدم بها مجتمعه
وقريته والقرى المجاورة ومناطق ريفي شمال
البطانة بل ربط بحرها بشرقها فكان أن استقدم
الشيخ الطيب بدر بثروته نائباً برلمانياً
ليؤسس مجالس ريفية ومراكز صحية ومدارس
حكومية, وجمع أربعا وخمسين قرية في سوق يجتمع
أهله كل اثنين وجمعة يتبادلون منتجاتهم
اليدوية وغزلهم الريفي وثروتهم الحيوانية
مشكلاً بذلك نقطة اقتصادية وما عرف اليوم
بالتجمعات الصغيرة التي اهتمت بها الدولة
واعتبرته مدخلاً للنشاط الاقتصادي الكبير
والاكتفاء الذاتي وجعلت له مؤسسات للتمويل
الصغير.
وقد كان عزاؤه بمثابة استفتاء وإعلان عن
مكانة هذا الرجل اللهم اغفر لحبيب بقدر ما قدم
واجعل أهل بلدته في وحدة وتكاتف من أجل قراهم..
وهنا أهمس في أذن راعي الولاية الشيخ
البروفيسور الزبير بشير طه الذي تقلد مراميها
أن يكمل ما بدأه الفريق سر الختم وأن يكمل
المرفق الصحي الذي أعلن عن تحويله إلى مستشفى
تستفيد منه 54 قرية من العيدج والمناطق
المجاورة لها وأن يكمل وحدة العمليات والصرف
الصحي بالمستشفى تحت الانطلاق تخليداً لهذا
الرمز الذي عرفته الولاية وعرفها.
وختاماً تجدني أختم حديثي هذا بعنوان لكل من
أذاقه الله حلاوة خدمة المجتمع (إن لله عباداً
اختصهم بقضاء حوائج الناس) وما أدراك ما
الاختصاص من الله